Skip to content

الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي

الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي

الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي هو واحد من أحدث  الأساليب السائدة بالفترة الأخيرة من أجل تطوير التعليم، وأصبح هو الأساس في تقييم العملية التعليمية بكافة الدول، خاصًة في التعليم الجامعي، حيث يرغب الكثيرين في معرفة ما إذا كانت جامعات أبنائهم معتمدة أم لا، لذا فالاعتماد الأكاديمي هو الضمان الرسمي للجامعات والبرامج التعليمية، للوثوق بهم، وبما يقدمونه من محتوى متوافق مع كافة المعايير والأهداف المرجوّة، وهذا ما سوف نتناوله في مقالنا اليوم، كما سوف نتعرف على أنواعه ومعاييره، وللمزيد من التفاصيل، تابعوا معنا.

الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي

لا شك أن الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي هو تطابق التخصص الذي يحصل عليه الطالب أو يدرس به، مع جميع المواصفات التعليمية التي تم إقرارها من قبَل الخبراء والمختصين بالتعليم، كما أن منح شهادة الاعتماد لأي جامعة يعني تهيئة الطالب للحصول على وظيفة مرموقة بعد إكمال دراسته بتلك الجامعة.

ما هو الاعتماد المؤسسي

يختلف الاعتماد المؤسسي عن الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي، حيث أنه يشمل الاعتراف الكامل برسالة الجامعة، كما أنه يقوم بالتأكيد على  أنها تتضمن بنية إدارية جيدة بحيث تتطابق مع المعايير التي تم تحديدها لاسيما:

القوانين، واللوائح والموارد المالية والبشرية، وكذلك السياسات العامة والخاصة، فضلًا عن أعضاء الهيئة التدريسية وشروط الجودة.

لذا فهو أهم الأمور التي يجب أن تتوافر في أي جامعة كي تستطيع تقديم كافة خدماتها التعليمية، كي تصبح شهاداتها معتمدة على الجانب المحلي وكذلك العالمي، وبالمعنى المُجمل، الاعتماد المؤسسي هو المعيار الأساسي لتحديد ما إذا كانت تلك الجامعة معتمدة فعليًا أم لا.

الفرق بين الاعتماد المؤسسي والبرامجي

دائمًا ما يختلط الأمر لدي البعض في معرفة الفرق بين الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي والاعتماد الأكاديمي.

 لذا وجب التنبيه بأن الاعتماد الأكاديمي، دوره الأساسي يكمن في فحص الإطار الأكاديمي، وكذلك التنظيمي للكليات، أو الجامعات ككل بينما الاعتماد المؤسسي فهو يهتم اهتمامًا كليًا بالفحص العميق للبرامج التعليمية المتخصصة، وكذلك البرامج المهنية لكل جامعة أو كلية.

فمثلًا: الاعتماد لكلية الهندسة ما هو إلا اعتماد مؤسسي من الطراز الأول، بينما اعتماد البرنامج الخاص بالهندسة المعمارية، ليس إلا اعتماد أكاديمي.

أهداف الاعتماد الأكاديمي

يسعى الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي إلى تحقيق العديد من الأهداف منها ما يلي:

  • العمل على تحسين وتطوير البرامج التعليمية بشكل عام.
  • وضع الخطط التنفيذية، التي تسهم في تحقيق أهداف الجامعة، فضلًا عن مساعدة الجامعة في القيام بالتقييم الذاتي، كي تقف على مدى تحقيقها لأهدافها.
  • يقوم بتوفير المعايير اللازمة للتقويم بحيث تتضمن كافة الجوانب بمنظومة التعليم الجامعي.
  • يعمل على تنمية الفكر التربوي المرتبط بالثقافة العامة للتقويم.
  • التحديد الدقيق للمستويات التي يجب أن تتوفر لدي الكلية أو الجامعة، لكي تنطبق عليها الشروط الخاصة بالاعتماد الأكاديمي.
  • يسهم في حصول الجامعة على تمويلها الحكومي بالقدر الذي يكفيها، بينما يضمن للطلاب الجودة في برامج الجامعات التي سوف يدرسون بها.
  • توطيد العلاقة بين المجتمع ومؤسساته التعليمية، وكذلك تحفيزه على الثقة بها.
  • التأكيد على ان الطلاب سوف يحصلون على كافة المعلومات والخبرات المطابقة لشهاداتهم والداعمة لها، كي يقبل عليهم أصحاب العمل.
  • بينما يوفر الاعتماد الأكاديمي فرصة الشفافية والثقة في أن أموال الحكومة يتم صرفها في الأهداف المطلوب تحقيقها، كما أنه يؤكد على أهمية محاسبة الجامعات الحكومية على تلك الأموال.

الجامعات السعودية الحاصلة على الاعتماد الأكاديمي

تسعى كافة الجامعات بالمملكة إلى بذل قصارى جهدها كي تحصل على الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي بينما حصلت مؤخرًا كلية الهندسة وكذلك كلية الحاسبات بجامعة الملك عبد العزيز على التجديد للاعتماد من قبَل مجلس الاعتماد الأمريكي للهندسة والتكنولوجيا، ولنتعرف على أهم الجامعات السعودية المعتمدة أكاديميًا:

  • الجامعة الإسلامية.
  • جامعة الملك فهد. للمعادن، والبترول.
  • جامعة الأمير سلطان.
  • جامعة عفّت.
  • جامعة التكنولوجيا والأعمال.
  • جامعة دار العلوم.
  • جامعة الملك خالد.
  • جامعة القصيم.
  • جامعة اليمامة.
  • جامعة الملك سعود.
  • جامعة دار الحكمة.
  • جامعة القصيم
  • جامعة الملك عبد العزيز.
  • جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.
  • كلية ابن سينا للعلوم الطبية.
  • جامعة فهد بن سلطان.
  • جامعة الفيصل.

أنواع الاعتماد الأكاديمي

الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي يتمثل في ثلاثة أنواع وهم ما يلي:

الاعتماد المؤسسي:

هو الاعتماد لكامل المؤسسة التعليمية، تبعًا للمعايير المتفق عليها، من حيث توفر المصادر والمرافق بها، وكذلك الموظفين بها ومدى الانجاز الذي يحققه الطلاب.

الاعتماد البرامجي:

هو التقييم الشامل لبرامج الكلية أو الجامعة، والتأكد من توفر الجودة بها بحيث تتناسب مع نوع الشهادة الممنوحة.

الاعتماد المهني:

هو المختص بالاعتراف بالكفاءة المهنية والتي تتفق مع معايير محددة، حيث تقوم بتحديدها الهيئات المهنية المتخصصة، فهدفه الأسمى هو ضمان الجودة في إعداد الطلاب مهنيًا بشكل يتناسب مع تصريحات ممارسة المهنة لاسيما في برامج القانون والهندسة.

معايير الاعتماد البرامجي مصر

 معايير الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي متعددة وهامة للغاية، كما تتعدد معايير الاعتماد البرامجي في مصر، بحيث تشتمل على:

  • الرسالة العامة للجامعة وكذلك أهدافها.
  • التقويم والتخطيط الكامل.
  • التنظيم الشامل، والإشراف الكامل على الجامعة.
  • البرامج وكذلك التدريس.
  • الأعضاء العاملين في هيئة التدريس.
  • خدمات الطلاب.
  • مصادر المعلومات، والمكتبة.
  • مبنى الجامعة الأساسي، مصادر الجامعة المالية.

الاعتماد الأكاديمي NCAAA

الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي يمنح الثقة الكاملة في أي مؤسسة تعليمية، كما أن الاعتماد الأكاديمي NCAAA  يهدف إلى تحقيق الضمان الكامل للمؤسسات التي تقدم محتوى تعليمي عالي الجودة، وهنا يكون دوره بمثابة التعزيز لجودة الكلية أو الجامعة، وكذلك المحافظة الكاملة على سلامتها، وحث المجتمع على الوثوق بها كمؤسسة تعليمية مرموقة ومعتمدة.

لماذا الاعتماد الأكاديمي؟

الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي له أهمية كبرى في الارتقاء بالمستوى التعليمي، والعمل على مواكبة سوق العمل فيما بعد، حيث يضمن للطالب الحصول على شهادة معتمدة وموثوقة، كي يستطيع من خلالها الحصول على وظيفة أحلامه.

كما أنه يمنح الثقة بالجامعة أو الكلية، وبالتالي يحث أصحاب العمل على قبول طلاب تلك الجامعة بالوظائف الشاغرة لديهم، فضلًا عن أن التعليم هو الأساس في تطور الشعوب.

 لذا فهو يهدف إلى توفير الجودة الفائقة به، ولعل أهم سبل تحسين الحودة هى التعرف على كافة احتياجات السوق المحلي والعالمي، ومن ثمّ توفيرها وفق المعايير الدولية، من خلال الخدمات التعليمية والمنتجات المقدمة.

كما أنه يوفر للمجتمع كافة المعلومات الدقيقة والتي تخبره بكل شفافية على مدى كفاءة وجودة التعليم المقدم لأبنائه الطلاب، بينما يعمل على مساعدة المؤسسات التعليمية في فهم هويتها الأكاديمية، وتحديد معاييرها واتجاهاتها العامة والخاصة.

 إضافًة إلى أنه يعمل على إمداد المجتمع بالثقة العالية في مؤسساته التعليمية، كما يعمل أيضًا على تحديد نقاط الضعف لدي المؤسسة، ومساعدتها في تقويتها، من خلال البرامج المعتمدة محليًا ودوليًا، وكذلك إبراز نقاط القوة لديها وتدعيمها كي تعمل بشكل أفضل للوصول إلى تحقيق كافة الأهداف المرجوّة.

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الاعتماد الأكاديمي الدولي لمؤسسات التعليم العالي، حيث تناولنا أهدافه، تعرفنا على الفرق بينه وبين الاعتماد الأكاديمي، كما تعرفنا على الجامعات المعتمدة بالمملكة، كي يتثنى للجميع معرفة الجامعات المعتمدة والتي توفر لطلابها فرص عمل محققة بعد التخرج.