Skip to content

التعليم عن بعد مع الجامعة الامريكية يوفر المال والوقت

التعليم عن بعد مع الجامعة الامريكية يوفر المال والوقت

التعليم عن بعد مع الجامعة الامريكية يوفر المال والوقت

تبقى الولايات المتحدة الوجهة الأكثر رغبة عند الطلاب الأجانب الذي يودون تحصيل شهادة جامعية ليست من جامعات بلادهم. فالطلاب وأهاليهم يرون ان الشهادة الجامعية الامريكية هي الأقوى والأفضل لتحصيل علمي متميز ومن ثم الحصول على وظيفة متقدمة. في نفس الوقت فإن تكاليف التعليم في الولايات المتحدة تعتبر باهظة جدا سواء الأقساط أو المعيشية ناهيك عن القدرة على تحصيل فيزا للدراسة والتي أحيانا تكون صعبة لعدد من طلاب بعض الدول الافريقية والاسيوية واللاتينية.

تكاليف الدراسة في الولايات المتحدة

يوجد المئات من الجامعات الامريكية في كل الولايات وهي تتنوع من حيث الجودة والتكلفة وفي المتوسط فإن تكلفة التعليم تصل لخمسة وعشرين الفا لغاية ثلاثين الفا في العام الواحد إضافة لتكاليف المعيشة التي في المتوسط تبلغ خمسة عشر الفا في العام الواحد تشمل الإقامة والسفر والمصاريف. لتصل التكلفة النهائية في العام الواحد لأربعين الفا. للاطلاع اكثر اضغط الرابط التالي

طبعا هناك جامعات مرموقة وخاصة تتضاعف فيها الأرقام بشكل كبير خاصة للطلاب الأجانب. فمصاريف السكن تكون باهظة في ولايات أصلا الضرائب فيها عالية. وهناك جامعات أخرى اقل شأنا والتكلفة تنخفض فيها مثل الكليات المجتمعية والتي تصل في المعدل بين أقساط ومصاريف لاثني عشر الفا في العام الدراسي الواحد.

كل ذلك يعتمد على قدرة الطالب المادية وتحصيله العلمي واهتمامه بالجامعات الأكثر رغبة فحسب معدلات وقياس مستوى الجامعات يستطيع الطالب أن يقرر. في هذا الموقع نرى جدول لتقييم الجامعات في إدارة الاعمال وكيف تختلف الأقساط السنوية بحسب مستوى تقييم الجامعة.

تكاليف التعليم عن بعد

بعد أن نرى هذه الأرقام نجد أن الفرق شاسع بين تكلفة الجامعات العادية والتعليم عن بعد وهنا جامعة UoPeople  خير مثال على هذا الفارق فهي جامعة أمريكية معتمدة ودون أقساط سنوية جامعية انما رسوم التسجيل ورسوم تقييم الامتحانات والتي تصل فيها قرابة الالف دولار سنويا. وهذا الفارق الكبير يؤكد القدرة على تحصيل شهادة جامعية أمريكية بميزانية معقولة جدا. أما بخصوص مصاريف السفر والمعيشية والسكن الجامعي فكلها غير موجودة. الطالب في الجزائر أو البيرو أو هولندا يستطيع الدراسة من بيته دون الحاجة لسفر وكل تلك التكاليف التي كانت سابقا قبل عهد التعليم عن بعد واجبة بفعل الوجود المكاني باتت الان موضة قديمة في عالم الانترنت السريع والدراسة عن بعد.

هذا سينعكس أيضا على تكاليف الكتب والمنهاج والمكتبة فكل ذلك الان بات عبر الانترنت ولا حاجة لشراء الكتب في عالم يتمتع بمنظومة OER وهو ذاك العالم من الكتب والمراجع والدراسات المتاحة وهذا كله يخفض من تكاليف التعليم عن بعد خاصة في المواد التي تتطلب الاطلاع على كتب ودراسات متخصصة.

حتى الطلاب غير القادرين على دفع تكاليف التسجيل ورسوم الامتحانات في جامعة UoPeople يمكنهم التقدم بطلب منحة لضمان استمرار التعليم عن بعد قد تصل لصفر تكاليف طبعا وفق معايير خاصة مثل السكن في مناطق نزاع للاطلاع أكثر اضغط الرابط التالي. كل ذلك في إطار تشجيع التعليم عن بعد الذي يمثل ركيزة أساسية لأهداف الجامعة التي تسعى لنشر التعليم عن بعد الجامعي حول العالم ومنح فرص الدراسة عن بعد لكل من يريد.

الوقت من ذهب  

السفر للولايات المتحدة والدراسة هناك في العادة يستحوذ على وقت الطالب الأجنبي وحتى لو استنقذ من وقته بضع ساعات فلعله سيحبذ الانضمام لنوادي والمجتمعات الطلابية أو القيام برحلات في قارة تتميز بتنوع جغرافي وثقافي جميل. العديد من الطلاب يعملون أيضا لمساعدة أنفسهم وذويهم بسبب التكلفة العالية في التعليم وأحيانا ما يكون على حساب التحصيل العلمي أو المتعة الشخصية ولكن هكذا هي الولايات المتحدة فالكل عليه أن يلتحق بأعمال تهدف لكسب الرزق لا لاكتساب المهارات.

لان الوقت من ذهب فإن التعليم عن بعد يشكل الحل السحري للاستفادة من الوقت. الطلاب في الجامعات العادية يكون وقتهم محدد ويُضيع الطالب وقتا بين المحاضرات وفي الطريق، بينما طالب التعليم عن بعد فهو يملك وقته بل وحتى مكانه. هنا نجد فرق كبير في الاستفادة من الوقت والذي يمكن لطلاب أن يدرسوا ويعملوا في نفس الوقت.

هنا نجد مثلا أن أكبر شريحة من الطلاب في جامعتنا هي من شريحة الاعمار في أواخر العشرين أي أولئك الذين لديهم وظيفة ويسعون لتحسين أوضاعهم الاقتصادية بالحصول على شهادة جامعية ترفع من مستوى وظائفهم أو تساعدهم على بدء شركاتهم أو مشاريعهم الخاصة. واللافت أن عدد كبير منهم يعمل في وظيفة قريبة من التخصص الذين يدرسونه وهنا نجد أن طالب الهندسة الأجنبي في الولايات المتحدة يعمل في محطة بنزين فقط للحصول على مال يساعده بينما الطالب في بلده يعمل بوظيفة أقرب لتخصصه مثل العمل كمساعد اداري في شركة هندسة. وهذا سينعكس على سرعة تقدمه أكاديميا بل ومن ثم عندما يتقدم لوظيفة يكون في سيرته الذاتية عدة وظائف قريبة من تخصصه.

الكاتبة الامريكية لورا بريدجستوك توضح في المقال التالي تكاليف الجامعات في الولايات المتحدة والتحديات المالية التي أحيانا تفوق قدرة الطالب ومنهم من أصلا لا يستطيع الاستمرار لهذا تلجأ العديد من الجامعات لتوفير منح جامعية تكون الأولوية للأمريكيين ثم لسكان كندا والمكسيك ثم لبقية دول العالم.

أيهما أفضل التعليم عن بعد أم التعلم داخل الولايات المتحدة؟

الإجابة معقدة وليست سهلة وتعتمد بالأساس على الإمكانيات المادية واللوجستية للطالب نفسه. فبلا شك الدراسة في الجامعات الامريكية المرموقة هو حلم للعديد من الطلاب في العالم ولكن حاجز المال والفيزا وأحيانا تفويت فرص عمل أخرى للانتقال للولايات المتحدة كل ذلك يؤثر على اتخاذ القرار النهائي.

ولهذا فإن الطالب عليه أولا أن يسأل نفسه: أنا ماذا اريد وما هي أولوياتي؟ هل الشهادة الامريكية أم عملي في بلادي أم عائلتي التي لا أقوى على هجرها أو إمكانية حصولي على شهادة من اهم جامعات العالم؟

كلها أسئلة حتى لو استطاع الطالب الإجابة عن جانب منها يمكنه في النهاية اخذ القرار النهائي خاصة لو انه وضع شرطا لا تراجع عنه وهو ان يحصل على شهادة جامعية أمريكية.