شهادات جامعية تحفز هرمون السعادة – كيف يمكن هذا؟
طبيعيٌّ أن يربطَ الكثيرون السعادةَ بالملموساتِ في الحياة، مثلَ السيارة، المنزل، الحي، الطعام، الاستماع للموسيقى، الدراسة، وغيرها. فإن كانَ أَحَدُهُم مُحِبًّا للعلمِ والتعليمِ أو يطمحُ لدراسةِ المزيدِ من التخصصاتِ أو ربما يبحثُ عن شهادةٍ من أجل الحصول على عمل؛ فَسَيرى كُلَّ مُعيقٍ درجةَ سُلَّمٍ تساعدهُ على الوصولِ إلى مُبتغاه. هرمون الدوبامين الذي يعرف بهرمون السعادة هو عبارة عن مركب عضوي فالخلايا العصبية في الدماغ تقوم بإفراز الدوبامين، والذي يلعب دوراً محورياً أساسياً في العامل التحفيزي في نظام المكافأة في الدماغ الذي يترجمه العلماء بالسعادة.
إن ما سعى إليه الإنسان منذ القِدَم وفي كل زمان ومكان وحتى يومنا هذا؛ هو الحصول على حقوقه، والتي من أبسطها؛ الحقُّ في التعليم والحصول على شهادات جامعية. لأن التعليم ليس حكرًا على أحد ولا يعتبرُ حصرًا لفئةٍ معينة من الناس ولا يمكن حصره في مكان واحد. فأينما تكون وبغض النظر عن هويتك أو عرقك أو جنسك أو دينك أو عمرك فإن جامعة University of the People تؤمنُ بأنك تستحقُ أن تتعلم وتوفر لك فرصة التعلّم عن بُعد للحصول على شهادات جامعية يمكن أن تغيير حياتك بشكل جذري.
ما علاقة الهرمون بالجامعة؟
هل سترتفع نسبة هرمون الدوبامين في جسدك إن وفَّرَ أحدهم لك مقعدًا دراسيًا وكُتُبًا لتقرَأَها مجانًا وأنتَ في المنزل وتعليمًا بدونِ أقساطٍ دراسية؟ هل شهادات جامعية أمريكية لها كل هذا الدور الجواب عند عدد من الطلبة بأنهم يشعرون بالسعادة خاصة مع امكانياتهم المالية المتواضعة إذا توفّر لديهم اتصالٌ بالإنترنت وجهازٌ ذكيٌّ. فجامعة University of the People قد بدأت ثورةً تعليميّة بالتعلُّم والتعليم عن بُعد.
الذي أصبح صيحةَ القرن الواحد والعشرين؛ فكثيرون لا يملكون الوقت الكافي للالتزام بمحاضرات مُجَدوَلة أو الذهاب إلى المبنى الجامعي لتلقي المحاضرات وجاهيًّا للحصول على شهادات جامعية. حتى المكتبة أصبحت متوفرة عبر الإنترنت، فتستطيع الدخول إليها والبحث عما يلزمك فيها من مراجع وكتب دون الحاجة لبطاقات استعارة للكتب أو الذهاب لمكتبة في مكان إقامتك.
في المقابل ألم تَدُر في ذهنك يومًا فكرة فقدان الوظيفة لسببٍ أو لآخر! هذه أكبر المخاوف التي يحسب الكثير منا لها ألف حساب، فالبدء بعمل جديد ليس بالأمر السهل وربما يحتاج إلى مالٍ. إن جامعة University of the People، توفر فرصة التعليم عن بُعد بلا أقساط جامعية، فقط رسوم تسجيل، وهذا سيعطي الفرصة للكثيرين بأن يحصلوا على شهادات جامعية يضيفونها لخبراتهم ولسيرتهم الذاتية من أجل البحث عن وظيفة جديدة أو القبول في وظيفة ذات مجال مختلف. بكالوريوس ادارة اعمال لربما يسكون ذاك الذي يحفز هرمون السعادة ليخفف من الخشية بفقدان وظيفة ثانوية مقابل تأمين وظيفة محترمة.
مشاكل القرن العشرين حاربت هرمون السعادة
لا زال البعض يتمنّون ألا يضطروا كلَّ يومٍ للاستيقاظ باكرًا للحاق بالحافلة أو اختصار ساعة الذروة الصباحية وأزمة الطرقات كي لا يصلوا متأخرين عن موعد المحاضرة. إن التعليم في جامعتنا قد حقق أمنية هؤلاء باختصاره كل هذه الطاقات المهدورة وتحويلها للتعلُّم عن بُعد والحصول على شهادات جامعية أمريكية. إن جامعة University of the People، لا توفر فقط تعليمًا عن بُعد؛ بل تتيح الفرصة للطلبة بأن يتطوعوا في الحديث عن الجامعة أمام العالم أجمع بأن يكونوا سفراءَ الجامعة. هذا هو التحفيز الذي يتحدث عنه العلماء في افراز هرمون السعادة في الدماغ.
تَخيّلَ أحدُهُم يومًا ما بأن والدته المريضة ستكون في قمّة السّعادة إن حصل هو على شهادة جامعية وهو بجانبها طوال الوقت ليرعاها ويدرس في آن واحد، دون أن يضطر أن يغيب عنها طوال النهار. ولقد اكتشفَ يومًا بأن خياله قد صار حقيقة عندما وجد أن جامعة University of the People، تعتمد التعليم عن بُعد وتوفر شهادات جامعية معترف بها. فالأم المريضة ستفرح بإبنها الذي سيفرح بأنه حقق الشهادة دون مغادرة منزل والدته. طبعا هذا المثال يبدو دراميا كثيرا ويصلح لفيلم أو مسلسل لكن بأبسط من ذلك يمكن بالفعل ان نرى فرحة الام بتخرج ابنها ليس في الجامعة بل منذ الروضة وكلما تقدم كلما فرحت به، تلك هي اللحظات التي لا ننساها.
كيف يمكننا أن نشعر بالسعادة ونحن ندرس للحصول على شهادات جامعية؟
يوجد دائما العديد من الصعوبات لهذا فالجامعة تساعد منتسبيها في التغلب عليها حين وفّرت فرصة الحصول على شهادات جامعية عن بُعد. فمثلًا، غالبية اللاجئين السوريّين لم تتسنّى لهم الفرصة في الحصول على شهادة جامعية أو الذهاب للجامعة، وربما بعضهم لم يحصل على شهادة الثانوية العامة الحكومية بسبب الحرب إنما أتموا فقط الصف الثاني عشر بنجاح. ونظرًا لما تؤمن به الجامعة من حقوق الإنسان وأسست جزءًا كبيرًا من نظامها التعليمي بناءً عليه، فإنها قد أوجدت خياراتٍ عدة لمن لا يملكون شهادة الثانوية العامة الحكومية، وخياراتٍ أخرى للرّاغبين في الدراسة في القسم الإنجليزي منها.
وبحصولها على الاعتماد كجامعة من وكالة اعتماد التعليم عن بُعد الأمريكية (DEAC)، فإن 92% من خرّيجِيها قد حصلوا على وظائف في ظل هذه الظروف العالمية الصعبة. بعد حصولك على شهادات جامعية والتخرج من جامعة University of the People، ربما كنت تطمح في استكمال التعليم عن بُعد في جامعة أخرى بتخصص آخر! لقد فكّرت الجامعة بذلك واستبقت الأمر وقامت بعقد شراكات مع العديد من الجامعات الأخرى حول العالم كان آخرها جامعة هارفارد في المملكة المتحدة، أي ستكون هناك فرصة لك في الدراسة عن بُعد أيضًا في جامعة مرموقة أخرى مثل جامعة هارفارد.
العالم كله حاليًا لا يزال يمرُّ بالأزمة الوبائية؛ أزمة فيروس كورونا، التي ما تركت مجالًا إلا وأثّرت عليه بشكلٍ أو بآخر. في بعض الأحيانِ كان التأثيرُ إيجابيًا وكثيرٌ من الأحيانِ كان سلبيًّا. ومع القوانين المفروضة لحماية أنفسنا من هذا الفيروس والتي كان على رأسها الحفاظ على التباعد الاجتماعي؛ فإن جامعة لم تفرض أيًّا من هذه القوانين على منتسبيها ولم يتعرض طلابها لخطر استخدام المواصلات للوصول إليها، لأن التعليم فيها بُعد بما فيها الدراسة للحصول على شهادات جامعية أو دورات انجليزي. ولذا؛ فإنه تعليمٌ آمن، فالدراسة في الجامعة تتم بشكلٍّ كامل عبر الإنترنت، فلا حاجة للاحتكاك المباشر سواء مع طاقم التدريس أو مع زملاء الطالب. فلا تعتقد أنَّ الدوبامين داخل جسدكَ فقط، فربّما يكونُ على هيئة جامعة مثل University of the People!